![]() | تحميل الأطروحة |
تتناول هذه الدراسة أبرز محطات الأزمات الصحيّة والغذائيّة في بايلك الغرب الجزائري وهو المجال الجغرافي الذي اتّسم بخصوصيات سياسية واجتماعية ميّزته عن باقي مقاطعات الإيالة الجزائريّة. وقد حاولنا التطرّق إلى أهم العوامل الطبيعيّة والبشرية المساهمة في حصول الأوبئة الفتّاكة والمجاعات المهلكة، مع عرض ردود الفعل المتباينة لدى رجال السلطة، كما لعب المجتمع أدوارا مختلفة للتخفيف من حدّة هذه الأزمات بمختلف الوسائل الممكنة والتي كانت الخلفيّات الثقافية دورا حاسما في توجيه سلوكياته، وقد كان من خصائص الأوبئة والمجاعات التزامن والتعاقب الذي ضاعف من حدّة تأثيراتها خصوصا مع الربع الأخير من القرن 18م. لقد أفرزت هذه الأزمات أوضاعا مزرية ساهمت في هشاشة وتفكك البنية الاجتماعيّة وتحوّلات خطيرة في الوضع الديموغرافي خاصة فيما تعلّق بالتعداد السكاني، كما ساهمت في الركود الاقتصادي من خلال تعطّل النشاطات الزراعية والحرفية وتقهقر الوضع المالي، إضافة إلى تعطّل مختلف الأنشطة الحيوية الأخرى... . وقد أكّدت هذه الأزمات أنّها ليست أحداثا عابرة في التاريخ بل عاملا من عوامل انهيار الدول وأفول الحضارات عبر مختلف العصور، ولعلّ وباء كورونا الحالي خير دليل على ما يمكن أن تفعله الأزمات من تعطيل المسارات التنمويّة وركود الاقتصاديات الكبرى التي تقف عاجزة في إيجاد الحلول المناسبة لتجاوز هذه الكوارث.
الكلمات المفتاحية: الأوبئة؛ المجاعات؛ الطاعون؛ الأمراض؛ الأزمات؛ بايلك الغرب؛ الجزائر؛ المجتمع؛ العهد العثماني؛ القرن 18م.
المقالات التي تدعم الأطروحة مقال 1 THA4526عنوان المقال: المجاعات و الأوبئة و إنعكاساتها على الوضع الديمغرافي ببايلك الغرب الجزائري في أواخر القرن الثامن عشر مجلة: مجلة عصور الجديدةالمرجع: ج- المجلد العدد 1 http://www.asjp.cerist.dz/en/presentation revue/178تاريخ: مارس 2021